مرض الزهايمر : ما هو مرض الزهايمر؟
مرض الزهايمر : على العكس ما كان الجميع ليعتقد، ليس مرض الزهايمر هو نتيجة حتميّة للشيخوخة، بل هو مرض حقيقي في الدماغ يصيب مباشرةً عملية الاستذكار او ترسيخ المعلومات في الذاكرة.
موقع اسرار الريجيم سوف يحدثكم في هذا المقال عن مرض الزهايمر وعن أعراضه وكيفية العلاج منه؟
في الواقع، مرض الزهايمر لا يطال قدرة الفهم لكن المُصاب لا يعود قادراً على حفظ ايّ اثر من المعلومة التي تلقّاها بعدها، قد تظهر اعراض أخرى: اضطرابات في الكلام، فقدان حس المكان والزمان، تبدُّل في الطبع. هذه حتماً لها واقع هامّ على الحياة اليوميّة للمريض، إنما ايضاً على حياة الأشخاص المحيطين به.
ما يمكننا قوله اليوم هو انّ الأبحاث على قدم وساق وهي منكبّة كلياً على دراسة هذا الداء، اي مرض الزهايمر فهو مرض يمتاز بموت الخلايا العصبية شيئاً فشيئأ، فلقد اكتشف الباحثون بأن هذا المرض ينجم عن تلاقي ظاهرتين:
تكدّس غير طبيعي لبروتينية معيّنة في الدماغ على صعيد العصبات، وتكوّن لطخ نَشَوانيّة تُعرف ايضاً بلطخ الشيخوخة.
في الواقع، ما زال مصدر هذه الآليات مجهولاً، من جهة أخرى قد تم تمييز بعض عوامل الخطر الجينيّة وذلك على صعدين:
مرض الزهايمر : أولاً في الشكل الخاص والنادر من المرض والذي قد يستهلّ باكراً (قبل سن ال60 عاماً) ويطال أشخاص يحملون تحوّلات (او طفرات) جينية عائلية.
مرض الزهايمر : ثانياً في الأشكال الأكثر شيوعاً حيث تزيد مزايا جينية معينة من خطر ظهور وتفاقم هذا المرض.
ثمة عوامل خطر أخرى مثل الأضطرابات القلبية الوعائية، فرط ارتفاع الضغط الشراييني عند الراشدين اليافعين، او معدلات مرتفعة من الكولسترول في سنّ متقدمة، وذلك بدون وجود سبب واضح لهذا تشخيص المرض بغاية الصعوبة والتعقيد.
مرض الزهايمر حتى اللحظة بات الخبراء يشيرون الى ما يلي: بفضل اختبارات مثبتة ومستعملة في الاستشارات الطبية الخاصّة بالذاكرة والاستذكار، من الممكن اكتشاف مؤشرات هذا المرض.
مرض الزهايمر : ما هي مؤشرات أو أعراض هذا المرض؟
مرض الزهايمر : ينسى المُصاب الأمور تدريجياً، لا يعود يذكر سوى وقائع قديمة وينسى الأحداث الجديدة الأخيرة، يعجز عن تكرار 3 كلمات بسيطة قد طلب منه حفظها منذ دقائق قليلة وبفقد اكتفاءه الذاتي (استقلاليّته الذاتيّة) ويواجه صعوبة في تمييز الأتّجاهات.
في الواقع، هذه الأختبارات موثوق بها، نظراً لإمكانية التحقّق منها لدى المقرّبين من المريض.
مرض الزهايمر : بعدها يأتي تحليل للدم وسكانير للدماغ (بهدف استبعاد اعراض أخرى: حادث وعائي دماغي، اضطرابات أخرى في الذاكرة…) ليؤكّد التشخيص.
مرض الزهايمر : كيف يمكن الحد من أعراض مرض الزهايمر؟
حتى ولو لم يتوصّل الخبراء الى علاج شافٍ تهائي لهذا المرض، بيد أنهم وبالتأكيد قد نجحوا في تخفيف اعراضه ومنع تفاقمه.
بالإضافة الى الأدوية تتوفر اليوم متابعة نفسية سلوكية للمريض تشمل: المداواة بالحركة، اعادة تأهيل النطق والقدرات النفسية الحركية، تنشيط الوظائف الفكرية.
هذه المتابعة الكاملة تكافح الاضطرابات وتحافظ على استقلاليّة المريض، بالمقابل الأبحاث في تقدم مستمر.
مرض الزهايمر : كيف يمكن تجنّب هذا المرض؟
مرض الزهايمر : يمكنكم ان تتجنّبوا الإصابة بهذا المرض عبر السعي الى الابتعاد عن عوامل الخطر: البدانة، التدخين وتأثيرات المواد الكيميائية، جميعها قد ربط بداء الزهايمر، بالتالي كشفت الأبحاث العلمية الاخيرة عن وسائل فعّالة لتجنّب هذا المرض أو الوقاية منه.
مرض الزهايمر ، الحد من السكّر:
اثبت اختبار طال عينة من الفئران المخبريّة ما يلي: المجموعة التي شربت ما يعادل 5 مرطّبات من الصودا (مرطبات غازية) في اليوم الواحد ولمدة 6 أشهر عانت من تراجع في الذاكرة مقارنة بالمجموعة التي لم تشرب سوى الماء الطبيعي. اضافة، عانت المجموعة الأولى أكثر من ضعفيّ اللطخ النشوانية (لطخ الشيخوخة) في دماغها، وهذه اللطخ هي من أحد أهم مؤشرات مرض الزهايمر، من جهة أخرى اكتسبت المجموعة الأولى 17% أكثر من الوزن الزائد، مقارنة بالثانية.
لم يكن واضحاً إن كان السكّر او الوزن الزائد هو المسؤول هنا، إنما قد استنتج الباحثون وجوب تخفيف او حتى الغاء حصصّ السكّر المُصنّع كخطوة أولى لمكافحة عوامل المرض.
مرض الزهايمر ، تجنّب التعرض للمواد الكيميائية:
في الواقع بعد ابحاث جرت على صغار القردة، قد ثبت ما يلي: الصغار التي تعرّضت لتأثيرات مادة الرصاص، عانت من أعراض تذكّر بأعراض مرض الزهايمر بما فيها اللطخ النَشَوانية، وذلك بعد مضي اعوام لاحقة.
مرض الزهايمر ، قوّة الشخصية منافية للمرض:
بعد عدة احصاءات في المجال ظهر بأن الذين وصفوا أنفسهم كواثقين من أهدافهم وتطلّعاتهم في الحياة وقادرين على التحكّم بانفعالاتهم، هم أقل عرضة للاصابة بهذا المرض، وذلك بناء على دراسة طالت عيّنة من 997 شخصاً.
ثمة نظرية جديدة بهذا الشأن: الأشخاص الذين يتحلّون بقوّة الشخصية والهمّة والنشاط، قادرون الأكثر على احتواء التوتّر والمرض.
مرض الزهايمر ، ممارسة التأمل وعدم الاستعجال:
التأمل هو التركيز على الأنتباه وهو من أهمّ الوسائل التي تزيد من الوعي والتيقّظ والمعروف احياناً ب “ملء الذهن”.
لمَ عليكم ممارسة التأمل؟؟ عند تتأملون بكل هدوء واسترخاء، يصبح دماغكم اكثر تنظيماً وتماسكاً، كما تُثبت اختبارات القياس (عبر استعمال التخطيط الكهربائي، السكانير او التصوير بالرنين المغنطيسي). بالفعل يُهدأ الذهن ويسمح لكم باختبار شعور عميق بالسلام والراحة والرضى.
عندما تعيشون في حالة “ملء الذهن” او بكامل ذهنكم، تستمتعون بالحياة اكثر وأفضل ويرتفع مستوى ادائكم الى أقصى درجة كما ويتراجع التوتر.
الطريقة المثلى؟ في الواقع، ممارسة “ملء الذهن” قابلة للتطبيق على كلّ من أفعالكم اليومية: عندما تتناولون الطعام على سبيل المثال: اعمدوا الى التركيز على كل صنف تبتلعونه وسوف تختبرون عندها المزيد من المتعة مع كميّة أقلّ من السعرات الحرارية.
نرجو ان تكون هذه المعلومات مفيدة لكم. شاركونا تجاربكم باضافة اي معلومات جديدة عن مرض الزهايمر من خلال التعليق ومن خلال صفحة اسرار الريجيم على الفيس بوك.