تقوية المناعة بالأكل: كيف أستطيع أن أقوي مناعة جسمي بواسطة الطعام؟
تقوية المناعة بالأكل : هل تعلمون بأن الطعام الذي نأكلة لا يؤثر فقط على تفكيرنا وسلوكنا وحالتنا النفسية بل يؤثر أيضاً على جهازنا المناعي؟!
موقع أسرار الريجيم سوف يعرفكم في هذا المقال على أهم مصادر الأطعمة لتقوية جهازكم المناعي ضد جميع الأمراض والفيروسات، اضافة الى تزويدكم بخلطة رائعة تقوي جهاز المناعة لديكم بشكل فعال جداً، تابعونا في هذا المقال ” تقوية المناعة بالأكل ” ، للحصول على المكونات وطريقة التحضير.
من المعروف بأن الطعام يوفر الوحدات البنائية اللازمة لجسم الأنسان، لكن الأطعمة المكررة المصنعة الموجودة بكثرة في أيامنا هذه الفقيرة بالعناصر الغذائية لا تعطينا إلا القليل من الوحدات البنائية، بمعنى قد نكون قادرين على بناء جسم يبدو ضخماً نتيجة اصابتنا بالبدانة اذا تناولنا الكثير من الكربوهيدرات والدهون، ولكن ما مدى قوة ذلك الجسم؟
هل يمكنه الصمود على مر الأيام؟
أم انه سيصاب بالتعب والإرهاق ثم المرض وضياع الصحة؟
الأنسان يستخدم الطعام في صنع كل جزء من أجزاء جهازه المناعي، لذل فإن قوته تعتمد على نوعية الطعام الذي يتناوله.
اذاً كيف استطيع أن أحصل على جهاز مناعي قوي، يمكنني من مقاومة الأمراض والفيروسات؟
للحصول على جهاز مناعي قوي يجب أن ننظر بعمق الى ما نأكل والى ما نشرب!!
أجل يمكننا تقوية المناعة بالأكل، ولكن يقتصر ذلك على نوعية الطعام المتناول!
لكي نحصل على جهاز مناعي قوي يجب من بين ما يتم تناوله من السعرات الحرارية أن تكون نسبة الكربوهيدرات 60%، وما لا يزيد عن 20% من السعرات الحرارية من الدهون، وأغلب هذه الكمية من الدهون يجب أن تكون في صورة أحماض دهنية أساسية توجد في الأسماك والحبوب، وال 20% المتبقية يجب أن تكون مصدرها هو جميع الأحماض الأمينية التي تستخدم في تصنيع بروتين جيد النوعية.
-1- البروتينات: هناك العديد من الأشخاص يعانون نقصاً في البروتينات، والأكثر عرضة هم الأشخاص الذين يتبعون برامج رجيم ودايت، اضافة الى الأشخاص النباتيون أو الشبه نباتيين ومدمنو المأكولات السريعة.
ولكن أولاً ما هي البروتينات؟
البروتينات هي المكون الاساسي لجميع الخلايا الحية، ويستخدم الجسم البروتينات في صنع الهرمونات والإنزيمات والنواقل العصبية والخلايا المناعية والأجسام المضادة.
فإذا تناولنا بروتين اللحم أو بروتين الفول فإننا نحوله الى عناصره من الاحماض الامينية ثم تقوم أجسامنا بتركيب الأجماض الأمينية لصنع البروتين الذي نحتاجه مرة أخرى.
أين توجد الأحماض الأمينية في الأطعمة؟
الأحماض الأمينية هي مكونات البروتين كما سبق وذكرنا، وهي أساسية وضرورية للحياة ويمكن الحصول عليها من الأطعمة التالية: اللحوم، الأسماك ومنتوجات الألبان الأفوكادو، الموز، العجوة، وجنين القمح، الكينوا (نوع من الحبوب يطهى كلأرز) بالإضافة الى الفول والعدس والمكسرات وغيرها من الأطعمة البذرية.
فاذا تناولنا طعاماً كاملاً غير مكرر تماماً بما يحتويه من عناصر غذائية يحتاجها الجسم للاستفادة من الطعام وتمثيله، فإننا نحصل على ما يكفي من الأحماض الامينية، لذا من الضروري جداً ان نحصل على مدى كامل من الأحماض الأمينية في طعامنا لتقوية جهازنا المناعي.
الجلوتامين هو حمض اميني آخر مهم جداً لجهازنا المناعي، وهو ضروري للخلايا المناعية لكي تنضج وتتكاثر، ويستخدم الجسم الجلوتامين أثناء حالات العدوى والإصابات أو الجروح.
أين يوجد الجلوتامين؟
يوجد الجلوتامين في اللحم النيئ أو السمك النيئ أو البيض النيئ، فالجلوتامين يوجد بكميات كبيرة في العضلات بصفة خاصة ويمكن أن تضيع قيمته الغذائية عند الطهي، فإن الأكثار من تناول السوشي يكاد يكون الطريقة الوحيدة لكي تزيد حصيلتك من الجلوتامين.
الكربوهيدرات:
تشكل الكربوهيدرات الجزء الأكبر من غذائنا، وهي تتحلل في الجسم الى سكريات بسيطة تستخدم في انتاج الطاقة.
وتعد الكربوهيدرات المركبة أي الأطعمة غير المكررة أفضل وسيلة الى حد كبير للحصول على السكريات البسيطة، اذ انها تكون كاملة ومحتوية على العناصر الغذائية الضرورية لتمثيل تلك السكريات.
فالسكريات البسيطة والكربوهيدرات المكررة تغرق الجسم في فيضان من السكريات بمجرد امتصاصها، مما يعطي دفعة سريعة من الطاقة، تتبعها فترة انسحاب طويلة من الخمول والإعياء نتيجة للانخفاض المفاجئ في سكر الدم الناتج بدوره عن زيادة إفراز الإنسولين.
بينما الكربوهيدرات المكررة تطلق سكرياتها ببطء بحيث يبقى مستوى سكر الدم في حدوده الطبيعية تقريباً، بدلاً من أن يرتفع أو ينخفض كالزئبق في الثرموميتر.
أين توجد الكربوهيدرات؟
توجد الكربوهيدرات في الحبوب والفواكه والخضار والبقول والمكسرات وأغلب الأطعمة المصنعة.
النشا:
النشا هو المادة الكربوهيدراتية الأساسية التي نستهلكها في الحبوب والخبز والخضروات النشوية مثل البطاطس، ورغم أن لدينا تشكلية واسعة من الأطعمة النشوية لنختار منها ما نشاء، فإن اغلبنا يبدو كمن أدمن على القمح بمنتجاته المختلفة، مثل المعكرونة، البيتزا، البسكويت، الفطائر، والخبز والكعك وغيرها من الأغذية!
ونتيجة لهذا النمط الغذائي الرتيب وصعوبة هضم الجسم للجلوتين (بروتين القمح)، يعد من أكثر الأطعمة تسبباً للحساسية الغذائية، ولكن اذا تناولتم القمح بنسبة أقل وقمتم يتنويع اختيارتكم من الحبوب، فان جهازكم المناعي يكون بشكل أفضل.
عليكم اذاً يتناول:
الشعير، الشوفان، الجاودرا، الأرز، الذرة، الحنطة السوداء، الدُخّن بدلاً من القمح.
تناولوا أيضاً الأغذية النشوية من الحبوب الكاملة بدلاً من المكررة المعبأة بالسكر أو الملح .
اضافة الى تناول الكثير من الخضروات النيئة منها أو المطهية.
جربوا أيضاً في افطاركم الفئات أو القراميش (الكورن فليكس) المصنوعة من الشوفان أو الدُخّن، أو الكورن فليكس الخالي من السكر.
عند تناول وجبة الغداء أو وجبة العشاء ينصح بتناول قليلاً من الخضروات النيئة (السلطة) كبداية قبل تناول الوجبة الرئيسية، فهي تساعد الجهاز المناعي على التعامل مع الطعام القادم اليه دون حدوث مشاكل.
السكريات:
اننا بحاجة جداً الى تناول السكريات أو بتحديد أكثر يحتاج جسمنا الى الجلوكوز، اذ انه الوقود الرئيسي للمخ والعضلات وجهاز المناعة.
لكن السكريات اكتسبت سمعة سيئة، وهذا ما يرجع أساساً الى أننا ما نتناوله منها يتجاوز بكثير حدود احتياجاتنا الحقيقية منها.
في الوقت الحاضر ان ثلث ما يتم تناوله الكربوهيدرات يكون على شكل سكروز (سكر مكرر)، وهذا الطعام لا يعطي شيئاً سوى الطاقة، بل ويتم أيضاً تخزينه كدهن مشبع اذا لم يستخدمه الجسم، وهو يكون مختبئاَ في الأطعمة والأشربة المصنعة، فهي سكريات خفية ولكنها مدمرة لصحة الانسان.
المواد الدهنية:
هناك نوعان من المواد الدهنية ( الليبيدات): الدهون والزيوت.
الليبيدات مهمة جداً لجسم الأنسان، فهي تساعد على تكوين الغشاء الخلوي الذي يحيط بكل خلية من خلايا الجسم، وحين نأكل النوع الصحيح من الليبيدات، فإن الأغشية الخلوية تكون قوية، وبدون ذلك تكون ضعيفة وأكثر عرضة لهجوم الكائنات الضارة، وكذلك الليبيدات تعتبر مكوناً مهماً للمخ والأنسجة العصبية.
الليبيدات الجيدة يمكن تمثيلها في الجسم بسهولة وتكون خير وبركة للجسم، وبدونها لن تستطيع أجسمنا أن تؤدي وظائفها.
والليبيدات الجيدة تشمل الدهون الأحادية الغير مشبعة مثل زيت الزيتون، والزيوت متعددة اللاتشبع في صورتها الغير مكررة والغير مسخنة، فهي مرتبطة بإنخفاض الاصابة بأمراض القلب وبزيادة قوة مناعة الجسم، وبتحسين الجلد.
ولكن اذا سُخنت هذه الزيوت فإن خصائصها هذه تضيع، وتصبح سبباً حقيقياً في زيادة الاصابة بمرض السرطان وغيرها من الأمراض الصحية.
أحماض الأوميغا 6
تأتي أحماض الأوميغا 6 من البذور وزيوتها، وأفضل مصادرها من زيوت البذور هي زيوت بذور القنب واليقطين وزهرة الشمس والعصفر والسمسم والذرة والجوز وفول الصويا وجنين القمح.
ويأتي حوالي نصف كمية الدهون في هذه الزيوت من عائلة الأوميجا 6، ومعظمها على شكل حمض اللينوليك، والكمية المثالية التي يجب تناولها منها هي ملعقة كبيرة من الزيت يومياً، أو ملعقة كبيرة من البذور المطحونة يومياً.
عائلة الأوميغا 3:
تميل الأطعمة المعاصرة لأن تكون فقيرة في أحماض الأوميغا 3، وذلك لأنها أكثر عرضة للتلف عند الطهي أو تصنيع الأغذية.
أحماض الأوميغا 3 ضرورية لجسم الأنسان، فهي تعتبر ضرورية للوظائف المناعة ولتقليل الالتهاب وتقليل لزوجة الدم، وتحسين وظائف المخ والبصر والقدرة على التعلم والتناسق والحالة المزاجية، اضافة الى التحكم في مستويات الكوليسترول والهون في الدم، والأيض، والحفاظ على التوازن المائي.
وأفضل أنواع الزيوت البذرية التي تحتوي على الأوميغا 3، هي زيوت بذور الكتان والقنب واليقطين.
والأسماك كذلك غنية جداً بالأوميغا 3، لهذا نجد أن آكلي الأسماك مثل اليابانيين لديهم مستوى من أحماض الأوميغا3 في دهون أجسامهم يصل الى ثلاث مرات أعلى من الأمريكيين، كما أن النباتيين الذين يأكلون المزيد من البذور والمكسرات لديهم مستوى من الأوميغا 3 في دهون أجسامهم يصل الى مرتين أعلى من الأمريكي.
لذا فمن المهم أن نوازن ما نتناوله من الأحماض الدهنية الضرورية المختلفة لتقوية جهازنا المناعي.
ويعتبر زيت بذر القنب المستخرج من نبات القنب الهندي مصدراً جيداً لكلا النوعين من الأحماض الدهنية (الأوميغا 6 والأوميغا 3 )، حيث يحتوي زيت بذرة القنب على 19% من الأوميغا 3 وعلى 59% من الأوميغا 6، وهو الزيت البذري الشائع الوحيد الذي يوفر كميات جوهرية من جميع ما نحتاجه من الأحماض الضرورية.
وكبديل لذلك يمكن أن نخلط أنواعاً من البذور، فمثلاً بذور زهرة الشمس والسمسم تعتبر مصادر جيدة للأوميغا 6، وبذر اليقطين يوفر كميات معقولة من كلا النوعين، وبذر الكتان هو الأغنى بالأوميغا 3.
تقوية المناعة بالأكل :خلطة رائعة لتقوية جهاز المناعة مكونة من الأحماض الدهنية (الأوميغا 6 والأوميغا 3)
طريقة التحضير:
يتم وضع مقدراً من كل من بذور السمسم وزهرة الشمس واليقطين، ومقدران من بذور الكتان في مرطبان، يتم غلقة بإحكام ويوضع بالثلاجة بعيداً عن الضوء والحرارة والأوكسجين.
بعده يمكنكم ببساطة طحن ما يساوي ملء الكف من هذا الخليط، ليأخذ منه ملعقتين كبيرتين يتم اضافتها الى الافطار كل صباح، لتضمنوا حصولكم على قدر كافٍ يومياً من الأحماض الدهنية الضرورية لتقوية مناعة جسم الأنسان.
نظراً لأن الزيت في هذه البذور غير مشبّع وقابل للتلف، ينصح بشراء البذور الطازجة لتخزينها بصورة سليمة مع تعرضها لأقل قدر ممكن من الضوء والحرارة والأكسجين.
تقوية المناعة بالأكل : 5 مصادر أطعمة التي يجب تناولها لتقوية الجهاز المناعي:
-1- يجب تناول حصتين من الفوليات أو العدس أو الكينوا أو الطوفو (الفول الصويا) أو الخضروات البذرية للحصول على البروتين، أو حصة واحدة من السمك أو الدجاج حر التربية (الدجاج البلدي)، اذا كنتم نباتيين، يمكنكم اضافة كلاً من الحبوب والفوليات والعدس الى غذائكم اليومي لتحسين نوعية البروتين.
-2- يجب تناول وفرة من الكربوهيدرات المركبة، مثل الأرز البني، الدخُن، الشوفان، القمح الكامل، الذرة، الكينوا، الخبز أو المعكرونة، وتجنب كل أشكال السكر والأطعمة البيضاء، المكررة أو المصنعة.
-3- يجب تناول خمس حصص من الفواكه والخضار الطازجة يومياً، مثل التفاح، الكمثري، الموز، الثمار اللبية (كالتوت والفراولة)، البطيخ أو الشمام، الفواكه الحمضية (كالليمون والبرتقال)، وخليط من الخضروات الورقية داكنة الخضرا والجذرية، قرة العين، الجزر، البطاطا الحلوة، البروكولي، السبانخ، الفاصوليا الخضراء، البسلة، الفلفل بألوانه المختلفة.
-4- يجب تناول ما لا يقل من ملعقة كبيرة من البذور المطحونة (البذور المذكورة أعلاه التي تحتوي على الأحماض الدهنية الأوميغا 6 والأوميغا 3) أو ملعقة كبيرة من زيت بذري معصور على البارد يومياُ، وتجنب الأطعمة المقلية أو المحترقة أو المحمرة، وابتعدوا عن الدهون المهدرجة، وتجنبوا الاكثار من تناول الدهون الحيوانية.
-5- يجب تناول الأطعمة النيئة العضوية الكاملة بأقصى ما يمكنكم، واشربوا حوالي 8 أكواب يومياً من الماء أو العصائر المختلفة الطازجة أو خلاصات شاي الأعشاب.
نرجو ان تكون هذه المعلومات التي قدمناها مفيدة لكم. شاركونا تجاربكم بإضافة اي معلومات جديدة عن تقوية المناعة بالأكل من خلال التعليق ومن خلال صفحة اسرار الريجيم على الفبس بوك.