الولادة القيصرية ما هي المزايا والمخاطر؟
الولادة القيصرية : تجنباً للأوجاع والإزعاجات المرافقة للولادة الطبيعيّة، يلجأ المزيد من الحوامل اليوم الى الجراحات القيصرية وأحياناً بدون سبب أو مبرّر طبي.
وبل ويجدر القول: وهل من سيّدة لا تتمنّى الإفلات من أوجاع المخاض، ولا تختار الحلّ الأسهل ؟!!
موقع اسرار الريجيم سوف يزودكِ بكافة المعلومات التي تهم كل امرأة حامل في طريقها الى الولادة، تتساءل أو تُفكّر بأن تلد قيصريّاً وليس طبيعياً.
هل الولادة القيصريّة نافعة أم لا ؟
على الرغم من تزايد حالات الجرحة القيصريّة وبشكل تصاعديّ، فالخبراء غير مسرورين لا وبل يجدون بأنّ بعض الأطباء يبالغ في اجراء هذا النوع من الجراحة، وغالباً بدون سبب وجيه وايضاً، قد خلصت آخر الابحاث الى اعتبار الجراحة القيصريّة غير نافعة سواء للأمّ او للطفل.
الولادة القيصرية : متى يجب إجراء الولادة القيصريّة؟
لصحيح انّ الولادة القيصرّية قد تكوت ضرورية في بعض الظروف الاستثنائية: اذا كانت وضعية الجنين خاطئة، اعتراضية، منحرفة او مقلوبة، اذا كانت المشيمة (Placenta) ملتصقة بعنق الرحم، او اذا ما كان الحوض صغيراً او ضيقاً، بالنسبة الى حجم الجنين.
تعتبر الولادة القيصرية ايضاً واقعة لا محالة إن كان الطفل منخفض الوزن، هشاً، مبكّراً، او في حال وجود عوائق من نوع الاورام الليفيّة (Fibroma)، الكُييسات المبيضيّة، او تشوهات جنسية، من جهة أخرى يوصى بإجراء جراحة قيصريّة في حالة الحمل بتوأم او إن أتى الجنين ” رأساً على عقب ” (وضعيّة معكوسة بحيث تخرج قدمه أولاً عوضاً عن رأسه) بيد أن الحالات المذكورة حصراً وفقط، تبرر الجراحة القيصريّة.
لمَ هذا التزايد؟ احياناً، قد يقرّر الطبيب اجراء جراحة قيصريّة مباشرة خلال المخاض، في الواقع تلك الحالات في تزايد مستمر منذ اعوام السبعينات، اي منذ بدأ الخبراء يسجّلون نظم الجنين القلبيّ خلال عملية التوليد، فأيّ تعديلات أو خلل في النظم المذكور، قد تكون مؤشرات خطر او مضاعفات.
ثمة اسباب أخرى تشرح ازدياد القيصريّات المبرمجة: سن المرأة الحامل، كلما تقدمت المرأة الحامل في السن أكثر كلما ارتفع معها حدوث مضاعفات.
في الواقع الولادة القيصرية المبرمجة، تسمح يتنظيم العناية بشكل أفضل، أما الأطباء فيعون بأن خيارهم هذا غالباً ما لا يُرفض او يكون محطّ اللوم لا وبل بالعكس!
أيضاً التطورات المحرزة في مجال الإنعاش خلال الشهر الذي يلي الولادة، تقدم فرصة حقيقية لاستمرار اطفال كانوا ليلاقوا حتفهم سابقاً (بسبب وزن منخفض او ولادة مبكّرة)، أما القيصريّة والتي تجنّب الطفل الهشّ والحسّاس، معاناة المخاض، فيتمّ تفضيلها والحالة هذه.
فلقد تطورت عادات وأخلاقيات المجتمع الطبي، منذ سنوات، فلقد كانت النساء اللواتي عانين من اضرار هامّة في موقع العجان خلال ولادة أولى، لا يحظين إلا بمتابعة متأخرة، أما اليوم فيتم إجراء التصحيحات الجراحية في وقت أبكر. وخلال حمل جديد، يتم تفضيل الولادة القيصرية لعدم المجازفة بخسارة النتائج الايجابية المُحرزة.
الولادة القيصرية :للولادة القيصريّة ايجابيات وهميّة !!!
لصحيح بأن طلبات اللجوء الى جراحات قيصريّة، وبدون سبب طبيّ واضح باتت أكثر شيوعاً ولكنها تبقى هامشيّة، ثمة نساء يخشين التوجّع او مواجهة المشاكل خلال الولادة الطبيعيّة، من سَلَس، هبوط في الاعضاء التناسلية، ما قد يشكّل خطراً عليهنّ وعلى الجنين.
يقول الطبيب”من الصحيح انّ الجرح او الرضح التوليديّ هو عامل احتمال حدوث سَلَس وهبوط، إنما ثمة تأثير للحمل ما زال يُساء تقديره”
اذاً الجراحة الولادة القيصرية لا تقي من كل المضاعفات اللاحقة المحتملة، احياناً صفة قابلية البرمجة في الجراحة القيصريّة هي التي تلقى التأييد والترحيب: هي تسمح بالفعل بمعرفة موعد أو تاريخ الولادة مسبقاً، كما وبتسهيل تنظيم الجهود العائلية، ولكن هذه المعطيات خادعة: القيصريّة المبرّرة تزيد من مخاطر المحدِّقة بصحّة وسلامة الجنين (ضيق التنفّس هو أكثر رواجاً) كما وبصحة الأم وتحديداً خلال حالات الحمل المقبلة، حيث يؤدي وجود ندبة في الرحم الى ظهور مضاعفات: تشوّه في عمليّة تكوّن وثبات المشيمة.
ايضاً، قد يغيب الألم لحظة اجراء القيصريّة ( بفعل التخدير العمومي)، لكنه يعود وبشكل أشدّ في الأيام التالية، أكثر منه ما بعد توليد طبيعيّ (حتى في حالة بضع الفرج او التمزق). ما بعد القيصريّة، تكون الأم ايضاً أقل قدرة او استعداداً للأعتناء بالمولود بالشكل المطلوب أو كما تتمناه.
وفي اي حال، يبقى طلب ولادة الطفل طبيعياً وعبر المجاري الطبيعيّة، هو الألح عند معظم أمّهات المستقبل، وهذه خير حجّة لتجنُّب الجراحات القيصريّة بغياب ايّ مبرّر او سبب طبّي.
الولادة القيصرية : هل للحامل أن تطالب بالخضوع لجراحة قيصريّة؟
في حال كانت السيّدة الحامل لتتمنّى ذلك، عليها أولاً مناقشة الأمر مع طبيبها، الخوف من مضاعفات محتملة، اختبارات سيّئة ( خاصّة او في المحيط) . ليست من الدوافع الكافية لاجراء فعل الجراحة، إنما من المهمّ للغاية مناقشة القرار.
يبقى الأهمّ ان تستطيع الحامل عيش ختام الحمل بكلّ هدوء وسلامة.
نرجو ان تكون هذه المعلومات مفيدة لكم. شاركونا تجاربكم باضافة اي معلومات جديدة عن الولادة القيصرية من خلال التعليق ومن خلال صفحة اسرار الريجيم على الفيس بوك.