ما هي فوائد ثمار البحر الغذائية؟ وما هو تأثيرها على صحة الانسان؟
فوائد ثمار البحر : ثمار البحار هي سيّدة مقبّلات الموائد الراقية وضيفة الاحتفالات بامتياز، ثمار البحر بمثابة كنوز صقلتها المياه العميقة، لتصل الينا جواهر غذائية ومفعمة بالمذاق والنكهة الرفيعة.
محار، بلح البحر، اصداف، سلطعون، كركند، قريدس… متعددة الاشكال والانواع هي وجميعها حاضر لإمتاع لساننا كما وصحتنا!
لنتعرّف سوياً على فوائد ثمار البحر وفق كل صنف من الاصناف:
-1- الاصداف البحرية الفائزة ببطولة الرشاقة:
فوائد ثمار البحر : الاصدف البحرية المعروفة بال” سان جاك ” في الواقع هذا النوع هو الأنحف والارشق والأفقر من حيث الدهون (كل 100 غ تزوّد فقط ب 0.5 من المواد الدهنية)، ما بين سائر اصناف ثمار البحر الأخرى.
منهم من يسميها ايضاً ب”جوز سان جاك”. مقارنةً ايضاً باللحوم البيضاء القليلة الدهون (الحبش على سبيل المثال) والتي تزوّد ب 2 الى 4 غ من المواد الدهنية في كلّ 100 غ. تحتفظ اصداف ” سان – جاك ” بالمرتبة الاولى اذ لا تجمع إلا 77 كيلو كالوري في كل 100 غ. علاوة على ذلك هي تحتوي كمية البروتينات عينها التي تتمتّع بها اصناف اللحوم: 16 غ في كل 100 غ، هذا ما يسمح بصيانة كتلتها العضلية (فهي كائنات حية قبل اي شيء)
فوائد ثمار البحر : ان كنا من هواة صنف المرجان، فدعونا لا نتردّد في تناوله: هو جدّ غني بالجزرانيات (احد اهم مضادات التأكسد) والاغرب؟ هو ينافس ويضاهي معدلات الكالسيوم التي تحتويها اصناف الحليب ومشتقاته: كل 100 غ من المرجان، تحتوي 176 ملغ من الكالسيوم اي اكثر من الحليب الذي لا يزوّد الا ب 130 ملغ، في ما يتعلق بأصناف سان-جاك، حبتان او 3 تشكل حصة من 100 غ.
يجدر الذكر بأن موسمها المفضل هو الشتاء وتحديداً من شهر يناير الى 15 من شهر مارس، حيث يكون مذاقها ونوعيّتها في الذروة.
بعد هذا التاريخ لن تأتي سوى من مخازن مستوردة او مجمّدة. عندها تصبح محارات مروحيّة، اصغر من اصداف “سان – جاك”، هي تتمتع بذات الحسنات الغذائية اما مذاقها فجد شبيه بهذه الأخيرة ولكنها اقل كلفة.
فوائد ثمار البحر : اذاً لدعاة الرشاقة والرجيم لا تترددّن ابداً في تناول الاصداف البحرية وهذا يعود الى قيمتها الغذائية الكبرى كما وانها فقيرة بالدهون والسعرات الحرارية وخاصةً اصداف ” سان – جاك” كل 100 غ منها تزوّد ب 77 كيلوكالوري فقط، من هنا يمكنكم ادراج تلك الاصداف الشهية في الوجبات الغذائية التي تندرج ضمن برامج الرجيم والدايت.
ملاحظة: في الاسواق، او على مناضد المنتجات الطازجة، غالباً ما يتم بيع اصداف “سان – جاك” مفتوحة وجاهزة للاستهلاك. إن كانت طازجة يانعة، فاح منها عطر رقيق، ولبّها يميل الى اللون الرمادي ويكون شبه شفاف فهي طازجة . اما إن كانت بيضاء للغاية، فلنفكر ملياً قبل ابتياعها: هذا دليل على انها نقعت في الماء لزيادة وزنها.
-2- جبار مع المحار
فوائد ثمار البحر : حسناً، ربما لن تتحول الى الرجل الخارق اذا ما تناولنا المحار، ولكننا لا بدّ سنتمتّع بالمزيد من القوة والنشاط، والسبب؟ اصناف المحار غنية بالحديد: كلّ 100 غ تزوّد ب 3.5 ملغ. بالتالي هي خير وسيلة لتدعيم وتقوية دفاعتنا المناعية كما ومحاربة فقر الدم.
ليس هذا فحسب بل وتملك اصناف المحار عدّة حسنات أخرى: هي حليفة النحافة والرشاقة (كل 100 غ لا تزوّد الا 68 كيلو كالوري)، جد فقيرة بالكولسترول (كل 100 غ تحتوي فقط 50 ملغ) ولكنها بالمقابل تحتوي الكثير من الفيتامينات ب-12 (كل 100 غ تزوّد ب 16 ملغ) والاساسي لنمو الاولاد إذ يسهّل تكاثر الخلايا.
فوائد ثمار البحر : المحار قابل للأستهلاك نيئاً، والحالة هذه، كل 100 غ منه تزوّد ب 5 ملغ من الفيتامين-ج (C) (اي، ما يضاهي المعدّلات الموجودة في الخوخ، الإجاص،…) وهذا جدّ استثنائي لدى صنف حيواني.
ملاحظة: للحصول على 100 غ من اللبّ يجب تأمين حوالي دزّينة (12 حبة) من المحار، وذلك بحسب حجم الحبة. في الواقع الحبة الاصغر قد تزن من 30 الى 45 غ، اما الاكبر فقد يبلغ وزنها 150 غ او اكثر احياناً، نصيحة؟ فلنتبع المحار المغلّف بقوقعة مقفلة وثقيلة، اما اذا كنا نحب المحار السميك، المقرمش والخفيف المذاق، فلنطلب الصنف الغني باللبّ. هل نفضل المحار الليّن او الرخو؟
فلنطلب الصنف المتوازن، اما ان اردناه قليل اللبّ ومالح المذاق، فلنختره بمائه.
يمكن حفظ الحبّات الثمينة هذه وفق حرارة من 5 الى 6 درجات مئوية، من المستحسن استهلاكها في غضون ال 10 ايام التي تلي تاريخ توضيبها.
-3- سرطان الملاقط السوداء:
فوائد ثمار البحر : لا تخدعكنّ تسميته، فهو وعلى الرغم من كمّاشاته السوداء اللون، ذات تأثير ابيض على صحّتنا وتحديداً هو خير صديق للقلب! تماماً، يحتوي هذا الصنف من السرطان او السلطعون، 60% من الاحماض الدهنية المتعدّدة غير المشبعة. ثمة من يسميه ايضاً بالسلطعون “النائم”. في الواقع هذه الدهون النافعة التي يملكها قادرة على تخفيض معدل الكولسترول السيء (LDL) وزيادة سيولة الدم، تماماً كما تفعل اصناف الاسماك الدهنية من سلمون، سردين، تونا…ايضاً هذا السلطعون ثروة من المعادن: بوتاسيوم، صوديوم، فوسفور، مغنيسيوم…بيد انه يملك سيئة واحدة: حصته الطاقية تزوّد كل 100 غ ب 128 كيلو كالوري، اي ما يفوق الحصّة الطاقية لاي صنف من اللحوم الحمراء غير الدهنية ( ستيك مفروم يحتوي 5% من المواد الدهنية). نصيحة اذاً؟ دعونا لا نرفقه بالمايونيز (ملعقة طعام واحدة تزوّد ب 100 كيلو كالوري).
ملاحظة: اذا ما ابتعنا السرطان المذكور حياً، فلنختره ثقيلاً وكثير الحركة (كلما كان سميناً، سهل نزع قشرته اكثر)، اما ان كان مطهواً، فلنتحقق من حالة قوقعته الخارجية كما ملاقطه. مفرّغ من الهواء، يتم تحضيره كما هو ويمكن حفظه من 21 الى 30 يوماً.
-4- اللنغوستين (جمبري حجم كبير) افضل من اقراص الفيتامينات:
فوائد ثمار البحر : هل تعلمون بأن حوالي 10 حبات من اللنغوستين تساوي 100 غ من اللبّ الشهي والمغذّي؟ في الواقع اللنغوستين هي ثمرة البحر القشرية الوحيدة التي تغطي 30% من الحصص الموصى بها يومياً من الفيتامين ه (E). إضافة هي تغطّي ضعفيّ الحصة اليومية الموصى بها من اليود. يجب ايضاً عدم إغفال حصة الكالسيوم التي توفرها اللنغوستين. والتي تساوي نصف الحصّة التي يزوّد بها الحليب، كما وايضاً حصة البوتاسيوم (500 ملغ في ال 100 غ) والتي تفوق تلك الموجودة في البطاطس (على الرغم من غناها به).
تنبيه: من الافضل عدم استهلاك الكثير، لان اللنغوستين غنية بالكولسترول ( 150 ملغ في كل 100 غ)، اكثر منها البقر، الغنم، وحتى الحبش…
فوائد ثمار البحر : ما هي طريقة التحضير لكل من اصناف ثمار البحر التالية؟
فوائد ثمار البحر : مهلاً، قبل تذوقها او استذواقها، يجب ان نستحقها إنما، بمعنى ان نعي قيمة هذا الكنز الغذائي بين ايدينا، بعدها سنحظى بكل المتعة والمنفعة كما نرجوها، اليكم كيفية تحضيرها:
– المحار او اصداف “السان – جاك”: نمسكها في منديل او منشفة خاصة بالمطبخ، ندخل شفرة او نصل السكين عند مستوى نقطة الوصل، ما بين القوقعتين، وذلك فبل ان نديرها، من ثم، نعمد الى فصل الكائن العضلي عن القوقعة.
– السرطان او السلطعون: يجب اولاً الواء الارجل الضغيرة بغية نزعها، من ثم، نفتحها بواسطة الكسّارة، بغية استئصال اللبّ او اللحم منها. بعدها ننزع الزيل عبر الوائه بواسطة اصابعنا، من ثم، نضغط بإبهامنا على جهتيّ جسم السرطان، بغية ازالة القشرة او القوقعة واستئصال اللبّ.
– اللنغوستين: نعمد الى فصل الرأس (عبر فكّه كاللولب)، من ثم، نقرص طرف الذيل بواسطة الإبهام والسبابة. نشدّ بواسطة يدنا الأخرى، بغية استخراج اللبّ او اللحم، نعمد الى ازالة المعى على امتدادها (بالطول) بواسطة طرف الحادّ من السكين.
إنما انتباه:
قبل الاسراع الى تحضير وتناول ثمار البحر: يجدر توخي الحذر بشأن نقطتين:
-1- اصناف القريدس، اللنغوستين، وسرطان البحر، من الانواع التي تحتوي على الكولسترول، إنما لا داعي للخوف، فهو مركّز الاكثر في الرأس والذي لا يجب ألاّ نستهلكه!
-2- قد يعاني بعض الاشخاص من حساسية على ثمار البحر: 9% من المصابين بحساسيات غذائية، يعانون من فرط حساسيّة على ثمار البحر تحديداً… في الواقع، الحساسية ناجمة عن وجود بروتينات معينة او عن وجود اليود. اعراض الحساسيّة هذه هضميّة بامتياز: غثيان، إسهال… واحياناً ايضاً، جلدية (احمرار، حكاك، شرى…) قد تتفاقم الاعراض مع كل استهلاك، لذا من الاساسي استشارة الطبيب حال ظهور المؤشرات الاولى.
كلما كان الصنف طازجاً، تراجع خطر عدم احتماله. اليود المستعمل في بعض الفحوصات الطبية ضئيل الكمية وأيّ حساسية على اليود عبر استهلاك ثمار البحر لم تعد لتمنع الكشف الطبيّ.
نرجو ان تكون هذه المعلومات التي قدمناها مفيدة لكم. شاركونا تجاربكم بإضافة اي معلومات جديدة عن فوائد ثمار البحر من خلال التعليق ومن خلال صفحة اسرار الريجيم على الفبس بوك.