التهاب الكبد : فيروسات التهاب الكبد الوقاية وكيفية العلاج

التهاب الكبد : فيروسات التهاب الكبد الوقاية وكيفية العلاج

ما هو مرض التهاب الكبد وكيف يمكن العلاج والوقاية منه؟

التهاب الكبد : هناك 500 مليون اصابة مزمنة بمرض التهاب الكبد الفيروسي “ب” أو “ج” في أنحاء العالم، وإن ترك مرض التهاب الكبد دون معالجة قد يؤدي الى تشمع الكبد وفشل وظائفه، كما قد يؤدي الى سرطان الكبد، وبسبب هذه العواقب يتوفى سنوياً مليون ونصف شخص على مستوى العالم.

كما أن 35 بالمئة من حالات زراعة الكبد عالمياً تكون بسبب هذين الفيروسين (ب أو ج).

  كيفية الوقاية من مرض التهاب الكبد الفيروسي (ب و ج)؟

موقع أسرار الريجيم سوف يذكر لكم كيفية الوقاية من هذين الفيروسين اللذين يبقيان لعشرات السنين في خلايا الكبد، حاملين معهم الأخطار القاتلة، ولمعرفة كيفية تجنب هذه الفيروسات لا بد من معرفة كيفية انتقالها من شخص مصاب الى آخر سليم، ويمكن تلخيص ذلك في النقاط التالية حيث يشترك الفيروسات “ب” و “ج” في كثير من طرق الانتقال مع وجود فوارق بسيطة سوف نذكرها:

  • نقل الدم دون فحصه مسبقاً ضد هذه الفيروسات، وهذه كانت وسيلة نقل أساسية للمرض قبل عام 1990 حين تم تطبيق الفحص المسبق على منتجات الدم بصورة فعالة حتى أصبح انتقال المرض عن طريق نقل الدم بعد ذلك أمراً نادر الحدوث.
  • الرعاية الطبية وعلاج الأسنان من دون تعقيم كافٍ للمعدات الطبية المستخدمة.
  • من الأم المصابة الى جنينها أثناء عملية الولادة (يحدث ذلك مع الفيروس “ب” أكثر بكثير من حدوثه مع الفيروس “ج”).
  • الاشتراك بالحقن والأدوات المستعملة لتعاطي المخدرات (بما فيها الاشتراك في استنشاق بودرة الكوكايين بين مدمني المخدرات).
  • الاشتراك بالمعدات الشخصية التي قد تحدث نزيف بسيط وتنقل المرض من شخص مصاب الى شخص سليم (على سبيل المثال لا الحصر: الاشتراك في أمواس الحلاقة، فرش الأسنان، مقصات الأظافر الخ). وشم الجلد وثقب أجزاء الجسم باستخدام أدوات غير معقمة.
  • في حالة الفيروس “ب” يمكن انتقاله من شخص مصاب الى سليم عن طريق العلاقة الجنسية، كما يحدث الأمر نفسه بشكل أكثر ندرة بالنسبة لفيروس الكبد “ج” ولكن أقرب الى احتمالات شديدة الندرة اذا كانت العلاقة مع شخص واحد فقط (كما هو الحال بين الأزواج).
  • ايضاً في حالة الفيروس “ب” قد ينتقل بين الأطفال في البيت الواحد عن طريق الاحتكاك الجسدي المباشر أثناء اللعب أو العض أو الاشتراك في الألعاب.

يتم حالياً تلقيح كل الأطفال في دول عدة من العالم ضدّ فيروس الكبد “ب” وهذا التلقيح ثلاثي الجرعات فعال بنسبة 95 بالمائة في منع انتقال مرضى التهاب الكبد، تم استخدام التلقيح للمرة الأولى في بداية الثمانينات ولكن بدايات استخدامه هو الإنجاز الأكبر للتخلص من فيروس الكبد الوبائب “ب” بعد مرور مدة من الزمن، ولكن للأسف الى يومنا هذا لا يوجد تلقيح فعال ضد الفيروس الكبدي “ج”.

 

لذلك عليكم القيام بفحص مبكر لهذين الفيروسين الكبديين إن كنتم ممن تعرض لأي من الأخطار السابق ذكرها.

كما ننشجع على قيام كل شخص بفحص ضد الفيروس الكبدي “ب” بخاصة إذا نشأ وترعرع في بلد ينتشر فيه مرض التهاب الكبدي الفيروسي.

الفحص عن هذين الفيروسين يتم عن طريق فحوصات دم بسيطة لكنها ذات دقة عالية، وفي حالة الحصول على فحوصات ايجابية، قد يتبع ذلك فحوصات أخرى للتأكد من وجود المرض وطبيعة تأثر المريض فيه.

التهاب الكبد: الإصابة بفيروس الكبد الوبائي “ب”

تبرز الاصابة بهذا الفيروس بصور متعددة، فقد يأتي المريض إما بإصابة حادة بالمرض، وإما بإصابة مزمنة مع التهاب كبدي بطيئ يتراوح فيه تلف الكبد من بسيط الى درجة تليف عام قد يصل الى تليف متقدم مع أعراض فشل الكبد، بما فيها اليرقان، نزيف في دوالي المريء والمعدة، تجمّع سوائل في البطن والقدمين، حالة عدم اتزان فكري وضعف شامل في البنية وفقدان الوزن والكتلة العضلية.

 

كما قد يأتي المريض بورم سرطاني في الكبد سواء في حالة التليف الكبدي أو عدمها، أو يأتي في صورة حامل للمرض من دون الاصابة به ومعظم هؤلاء يستطيعون العيش بصورة طبيعية من دون أية مشاكل صحية تتعلق بالمرض، لكن نسبة الربع منهم قد يكونون مصابين بالفعل وغير حاملين للمرض أو قد ينشط الفيروس لسبب ما أو يأتوا بمضاعفات تتعلق بالفيروس كالإصابة بأورام الكبد السرطانية، ومن ثم تكون عملية المتابعة الطبية المستمرة أساسية لدى هؤلاء المرضى لتجنب هذه العواقب أو علاجها.

التهاب الكبد: كيفية علاج الفيروس الكبدي “ب”

يمكن علاج الفيروس الكبدب “ب” عن طريق إبر الأنترفيرون (ولكن نسبة بسيطة من المرضى قد يصلح لها هذا العلاج) أو العلاج عن طريق العقاقير، وهناك العديد من الأدوية التي تم تطويرها مؤخراً بفعالية عالية ضد الفيروس من دون أعراض جانبية خطيرة، والهدف الأساسي هو تخفيض نسبة الفيروس دون الحد الأدنى الذي يمكن اكتشافه عن طريق الفحص الدقيق للحمض النووي للفيروس في الدم، ثم تأتي الأهداف الأخرى كالتخلص من الجزيء الفيروسي “إي” الذي ينشط مع تكاثر الفيروس والهدف الأسمى هو التخلص من قشرة الفيروس، وبالنسبة للمرضى المصابين بالتليف المتقدم أو الأورام الكبدية سوف يستفيدون من زراعة الكبد أو قد يخضعون لعلاجات أخرى.

 

التهاب الكبد: الاصابة بفيروس الكبد الوبائي “ج”

هذا الفيروس الخطير في تأثيره بطيء جداً في تخريب بنية الكبد، قد يتطلب الأمر عشرون أو ثلاثون سنة حتى يبرز على السطح كخطر مهدد للصحة، وهويختلف عن الفيروس الكبدي “ب” حيث لا يمكن حمله من دون التأثر به، وعلى المدى البعيد سوف يسبب تليف وفشل الكبد أو الإصابة بالأورام الكبدية، على سبيل المثال: 25 بالمئة من حالات زراعة الكبد في أميركا الشمالية وأوروبا هي بسسب هذا الفيروس، وهذه النسبة تزيد كثيراً في دولة مثل مصر.

 

للفيروس ستة أنواع تتراوح من النوع الأول الى النوع السادس، حيث أهمية الإلمام بالنوع تنبع من تحديد مدة علاج المرض ومدى استجابة المريض، على سبيل المثال النوع الثاني والثالث يحتاجان للعلاج لمدة 24 أسبوع مع استجابة للعلاج تتراوح بين 70 و 80 بالمئة في حين يحتاج النوع الأول والرابع الى فترة علاج تمتد الى 48 أسبوعاً مع نسبة نجاح في حدود ال 50 بالمئة.

 

العلاج المتوفر حالياً هو عبارة عن إبر اسبوعية من الأنترفيرون ألفا (مع مركب كميائي يطيل مدة بقائه في الجسم) تعطى تحت الجلد وعقار الرايبافيرين الذي يعطى عن طريق الفم وذلك بحسب نوع الفيروس ووزن المريض، ونتائج العلاج الحالية تعتبر معقولة نوعاً ما، ولكن في ظل وجود العديد من المرضى الذين لا يستجيبون للعلاج يتم حالياً تطوير عشرات الأدوية ضد الفيروس “ج” وصلت الى مراحل التجريب على البشر، كما أن بعضها أثبت فعالية شديدة وتعد اضافة نوعية للعلاج المتوفر حالياً ويتوقع توفرها في الأسواق خلال سنتين أو أربع سنوات.

 

اذاً يعد فيروس الكبد “ب” و “ج” تهديداً حقيقاً لصحة الانسان ولا بد من التعامل معهما بالشكل الصحيح، كما قالوا قديماً “درهم وقاية خير من قنطار علاج” وهذه هي الاستراتيجية التي يجب اتباعها قبل الاصابة بمرض التهاب الكبد، وعند التأكد من الاصابة لا بد من زيارة طبيب متخصص في علاج هذه الفيروسات، وننصح باستشارة اختصاصيين في أمراض الكبد أو الأمراض الهضمية، إضافة الى أنّ قليل من الحكمة قد تفيد أي عاقل ومن هذه الحكمة نقول:” اذا اكتشفتم اصابتكم بهذه الفيروسات قد يكون التركيز على العلاج أهم من معرفة كيفية الاصابة.

 

نرجو ان تكون هذه المعلومات التي قدمناها مفيدة لكم. شاركونا تجاربكم بإضافة اي معلومات جديدة عن التهاب الكبد من خلال التعليق ومن خلال صفحة اسرار الريجيم على الفبس بوك.

عن Feryal Abou Assaf

الرجيم والرشاقة من اهم المواضيع التي تهم الكثير منا ولكن وجود الكثير من المعلومات الخاطئة والضارة على الانترنت دفعت بي لإنشاء هذا الموقع ومشاركتم خبرتي ومعرفتي في هذا المجال. ساعدوني في التسويق لموقعي من خلال نشر مقالاتي على الفيسبوك، التويتر والانترنت. ملاحظة ارجو الاستفادة من هذه المعلومات الصحيّة المذكورة هنا، والقيام بتجربتها بعد مراجعة الطبيب المختص وعلى المسؤولية الشخصيّة.

شاهد أيضاً

فوائد الكاكا للرجيم : ما هي فوائد الكاكا للرجيم، للصحة والجمال

فوائد الكاكا للرجيم : ما هي فوائد الكاكا للرجيم، للصحة والجمال

فوائد الكاكا للرجيم : تعرفوا معنا على فوائد الكاكا الصحية والجمالية؟ فوائد الكاكا للرجيم : …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.